الرأي نيوز - يتعانق قطبا الكرة الأردنية –الوحدات والفيصلي- على الأرض الفلسطينية مساء اليوم الاثنين، من خلال المباراة الافتتاحية لمنافسات النسخة الثانية من بطولة القدس والكرامة، والتي تقام الساعة الـ 6 على ملعب الشهيد فيصل الحسيني الواقع في منطقة الرام على مشارف القدس، والتي ينظمها الاتحادان الأردني والفلسطيني، ويدافع فيها الوحدات عن اللقب الذي حمله في العام الماضي.

ويتأهل الفريق الفائز من مباراة القطبين إلى المشهد النهائي، لملاقاة الفائز من لقاء جبل المكبر وهلال القدس، الذي يقام الساعة الـ 6 من مساء غد الثلاثاء، فيما تقام المباراة النهائية الساعة الـ 6 من مساء يوم الجمعة المقبل على الملعب ذاته.

القطبان جاهزان
وكان فريقا الوحدات والفيصلي تدربا على ملعب المباراة أمس، من خلال وجبتيهما التدريبيتين اللتين أقيمتا تباعا على ملعب الشهيد فيصل الحسيني، بعد أن خلدا للراحة بعد وصولهما إلى مقر إقامتهما في رام الله، وحظيا باستقبال مهيب من الأشقاء في فلسطين، وجسدا أرفع قيم الأخوة على الأرض الفلسطينية، عندما استقبل الفريق الفيصلي أشقاءه بعثة الوحدات في مقر إقامتهما، مؤكدين المعنى الحقيقي للبطولة التي تؤكد العلاقة الأردنية الفلسطينية التاريخية، وتأتي في إطار الموقف الرسمي الأردني، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للقضية الفلسطينية، وتحمل إقامتها في الرام بالقدس، تجسيدا للوصايا الهاشمية على المقدسات، فضلا عن اسمها الذي يؤكد أن القدس عاصمة فلسطيني الأبدية، واحتفاء بمعركة الكرامة، يوم التضحية والوفاء ودحر جيش الاحتلال على أرض الكرامة الأردنية.

وعمد المدير الفني لفريق الوحدات البوسني داركو نيستوروفيتش، من خلال الوجبة المسائية الني جرت مساء أمس الأول السبت على ملعب الشهيد فيصل الحسيني، إلى تمرينات هدفت إلى إراحة اللاعبين من مشاق السفر، والتركيز على تنفيذ الجمل الفنية في الشقين الدفاعي والهجومي، والتأكيد على لاعبيه باللعب بجدية وتقديم مباراة تليق بسمعة الوحدات، وحجم جماهيرية القطبين ويتفق مع اسم البطولة الغالي على الجانبين، مطالبا بالدفاع عن اللقب الذي حمله في الموسم الماضي.

ولم تختلف الحال كثيرا، عن المدير الفني لفريق الفيصلي جمال أبوعابد وجهازه المعاون، الذي وجه تعليماته الخاصة بالمباراة، من خلال نثر أفكاره وتكتيكه وثبت تشكيلته لهذه المباراة، منطلقا من قراءة دقيقة لفريق الوحدات، من خلال مشاهدته لمبارياته في الجولات الماضية، ومؤكدا اللعب بما يليق باسم الفيصلي وجماهيره في الأردن وفلسطين، ورد الاعتبار أمام الوحدات الذي أقصى الفيصلي من الدور قبل النهائي للنسخة الأولى من البطولة، حين فاز بركلات الترجيح بنتيجة 5-3، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة وقتها بالتعادل السلبي.

أخضر وأزرق
ويملك فريقا الوحدات والفيصلي اوراقا فنية مميزة، من شأنها ان تمنح المديرين الفنيين للوحدات داركو، وللفيصلي جمال أبوعابد في طرح أفكارهما، والخاص بالحوار التكتيكي الذي يحضره كل منها للآخر في هذه المباراة، ويتجاذبان فيه الفوز بهدف التأهل إلى المباراة النهائية من البطولة.

وينطلق نيستوروفيتش من أغلب عناصره التي شاركته الجولات الماضية من درع المئوية، لا سيما حارس المرمى مراد الفالوجي، وإن كان يجد هذه المباراة تحتاج إلى رجال الخبرة، بوجود حارس المرمى أحمد عبدالستار، تاركا مهمة اغلاق المنافذ المؤدية إلى مرمى فريقه، لأحمد الصغير، عرفات الحاج، دانيال عفانة، فراس شلباية ، في ظل اهتمام بإغلاق المحاور، والتقدم المدروس لمساندة محمود شوكت ، أحمد سريوة ، عامر أبوجاموس، ومهند أبوطه، وحسان زحراوي، ودفع العمليات الهجومية وتعزيز دور المهاجم محمد عبدالمطلب –بوغبا-.

على الطرف الآخر، يظهر المدير الفني جمال أبوعابد بقراءته وأفكاره الفنية، معولا على توازن خطوطه، بدءا من خط الدفاع الذي يتواجد فيه أنس بني ياسين، حسام أبو الذهب، سالم العجالين، إيهاب الخوالدة، لحماية مرمى نور بني عطية ومحمد العمواسي، فيما يتكفل الخبير بهاء عبدالرحمن، بمساندة الحيوي عبيدة السمارنة، في إدارة ألعاب الدائرة واستثمار قدرات أمين الشناينة، يوسف أبوجلبوش، وانضمام خالد زكريا خلف المهاجم المحترف جون أنطوي.

والجدير ذكره، أن المدربين يملكان العديد من الاوراق الفنية، على صعيد الخبرة والشباب والعائدين من الإصابات، والتي من الممكن ان يطرحاها للاطمئنان على جاهزيتها للاستحقاقات الرسمية بعد انتهاء هذه البطولة.